الموقع تحت الصيانة

كلمات لموقع زنكي

كلمات لموقع زنكي

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات شكرٍ وتقدير على ما أنجز من منصة زنكي

    تعتبر المخطُوطات كنزاً حَضاريًّا وتاريخيًّا وثقافيًّا، يُمثل عَراقة الشعوب الَّتي تفتخر بتاريخها وحضارتها، ونظراً لما تُمثله من قيمة علميّة وتاريخيّة حيث تُعتبر أكثر حُجّة ومصداقيّة على الموروث العلمي الإنسانيّ. فالتُّراث الفِكري أحدُ المعايير الهامَّة الَّتي تُقَاس بها حضارة الشعوب، ويستطيع المتأخرون من خلال ما يجدونه من تُراثٍ فكري تقييم حضارة من سبقوهم ومدى بَذلهم وعطائهم للرقي بشعوبهم وبناءِ أوطانهم، ولم تعرف حضارة قديمة إلَّا بتراثها الفكري كركيزة هامَّة تدل على عَطاءِ من خلفوا ذلك التُّراث.

والتُّراث الفِكري العربي الإسلامي من كُتبٍ ومخطُوطَاتٍ وغيرها، عَلامةٌ فَارقةٌ في تاريخ البَشرية ونُقطة مضيئة في سبيل خدمة الإنسانيَّة في مَجالاتٍ عديدة وعبر مراحل وحقب التَّاريخ المختلفة، وهذا التّراث الضّخم كان وما يزال محط اهتمامٍ ومتابعةٍ ودراسةٍ من المهتَمِين بهذا الجانب والباحثين عمّا يخدم الإنسانيَّة ويعود بالنفع على بني البشر.

فالمخطوطات العربية والإسلاميّة ثروةٌ فِكرية وثقافيَّة نَفيسة، وتُراثٌ إنسانيٌّ بَديع، والعناية بها هو السَبيل الوحيد للحفاظ على ما أنتجه العقل العربي والإسلامي عبر القرون وفي شَتَى الفُنون، وخيرُ وسيلةٍ للاستفادة من هذه الثروة العلميَّة الضخمة هو الاهتمام بها عن طريق دراستها وتحقيقها ونشرها وتصبح في متناول أيدي الجميع.

وهذا الاهتمام يكون في الأساس بعمليّة المحافظة على هذا التُّراث الإنسانيّ إمَّا من جهة الحفظ والتّرميم والصيانة، أو من جهة الدّراسة والتّحقيق.

وتأتي منصة زنكي لتحويل الوثائق العربية للمساهمة في الحقل العلمي المعاصر وفي الحفريات العلمية الحديثة لتقديم المساعدة للباحثين في استخراج نوادر وسبائك التراث العربي الإسلامي، والتي هي رهين خزائن المكتبات العربية، عَجزَ الباحثون عن العناية بها جميعَا إما من جهة رقنها وضبطها وإعادة دراستها وتحقيقها، وإمَّا من جهة الاستفادة من بعض الفوائد التي في مظانها.

ويقدم هذا الموقع المميز للباحث كلَّ سُبل النجاح في ضبط النص المخطوط، ثم العناية به وتحقيقه من القبل المحقق والباحث وهو بذلك يساهم في تقليل ساعات العمل -بل قل أيام وأشهر وأعوام – تُؤخذ من جُهد الباحثين في ضبط نص المخطوط المفرد أو من المخطوطات المطولات في أسفار ومجلدات.

وهنا كلمات شكر في حق المشرفين على برمجية زنكي الذين قدموا لنا المساعدة في مشروعنا العلمي المتعلق بالعلق الزيتوني النفيس “مطَالِعُ السُّعُود وفَتحُ الوَدُودِ عَلَى تَفِسير أَبِي السُّعُودِ” للإمام المفسِّر اللُّغوي الأديب أبي عبد الله مُحمَّد زَيْتُونَة الْمُنَستِيرِي التُّونسي المالكِي(1081-1138 هـ/1670-1725م) وهو من المشاريع العلمية التي أجتهدنا في إخراجها بمعية ثلة من الباحثين بمركز المالكية لتحقيق المخطوطات والدراسات الإسلامية مذ أكثر من خمسة سنوات وأرهقنا الجهد في ضبط مجلدات النص المخطوط، حتى وجدنا عضدا وأنيسا {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} يقدم لنا المساعدة لمدة أشهر طويل في متابعة عملنا ويقدم لنا خدمة جليلة في ضبط ورقن نصوص مجلدات عديدة من تفسير “مطالع السعود” بمساعدة برمجية (زنكي) سهلت علينا العمل وقربت لنا الآجال في طبعتها كاملا إن شاء الله تعالي في حوالي 45 مجلدا بإذن الله تعالي ليكون أضخم موسوعة تفسيرية في العصر الحديث تقدمها المكتبة الزيتونية التونسية للقراء والباحثين.

وهنا باسمي أصالة ونيابة عن كل الباحثين بمركز المالكية نتقدم بجزيل الشكر والتقدير وفائق الاحترام المشرف العام على برمجية زنكي الدكتور فراس بن عبيد الذي ساهم في إنجاح إخراج أضخم مدونة تفسيرية تونسية لأحد أعلام الزيتونة ظلت نسخ مخطوطاته في المكاتب الخاصة أكثر من ثلاثة قرون. والشكر موصول إلى كل الأخوة والأعضاء والمشرفين على موقع زنكي، ونسأل الله لهم التوفيق والسداد في هذا الفتح العلمي الجلي الذي يسر كل باحث ومشتغل على التراث الإسلامي المجيد.

: ولعل أقول  لهم

  ولـــــــــو أنني أوتيت كل بلاغـــــــــــــــة وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر
  لما كنت بعد القول إلا مقصرا              

                        ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر

 

مشروع تحقيق تفسير مَطَالِعُ السُّعُود وفَتحِ الوَدُودِ

مشروع تحقيق تفسير مَطَالِعُ السُّعُود وفَتحِ الوَدُودِ

تأليف

الإمام المفسر اللغوي الأديب

أبي عبد الله مُحمَّد بن أحمد زَيتُونَة الْمُنَستِيرِي التُّونسي المالكِي

(ت1138 هـ/1725م)

 

يعين تطبيقُ زنكي فريقَ تحقيق المخطوطات الأساتذة الباحثين ب”مركز المالكية لتحقيق المخطوطات والدراسات الإسلامية” بتونس لإخراج أعظم كتاب في علم التفسير عرفته البلاد التونسية لخدمة التراث الزيتوني للإمام العلامة المفسر محمد زيتونة: “مطالع السعود وفتح الودود على تفسير أبي السعود”

وهو كتاب ضخم في عشرات المجلدات تتنوع نسخه المخطوطة التي يعمل الباحثون عليها وأنواع الخطوط التي كتب بها. ونضرب مثالا بالخط الأول الذي كتبت به بعض مجلدات الكتاب وهو الخط التونسي الحسيني كما في الصورة رقم 1. تمكن تطبيق زنكي من التعرف الآلي على هذا الخط بنسبة دقة وصلت إلى 94 % في التعرف على الأحرف ونسبة دقة وصلت إلى 88% في التعرف على الكلمات. ونشير إلى أن هذه النسبة قابلة للتحسين. 

وقد سهل التطبيق على فريق الباحثين وعلى رأسهم الدكتور علي علايمي والأستاذ هارونات بولقرينات والأستاذ أيمن بن حميدة مهمة قراءة النص ورقنه وضبطه مع إمكانية مقابلة نسخ المخطوط وإبراز الفرق بينها. وكل هذا بعون الله في وقت قصير جدا يختزل على الباحثين جهد الرقن ونسخ النص والتثبت من الكلمات. 

 

وقد تمكن تطبيق زنكي من قبلُ من التعرف على عدة أنواع أخرى من الخطوط بنسب مرتفعة كخط النسخ وخط النستعليق والخط الفارسي وخط الرقعة والخط المغربي وغيرها من الخطوط، وتسعى شركة Revampr المطورة لتطبيق زنكي بإذن الله لإضافة ميزات جديدة للتطبيق والمساهمة في خدمة التراث المخطوط وتسهيل ذلك على الباحثين والمحققين.

aaaaaaa

نتيجة التحويل بتطبيق زنكي: نسبة دقة التعرف على الأحرف 94% نسبة دقة التعرف على الكلمات %88